كلما كان السرير أكبر، كان أكثر راحة. اختر الحجم الأنسب لصحتك.

  من بين جميع قطع الأثاث، لا توجد قطعة أثاث أخرى تُضفي على الناس علاقةً وطيدةً وعميقةً مثل السرير. "بدون سرير مريح وجيد، لا حياة منزلية سعيدة". ينام معظم الناس ثماني ساعات يوميًا، ويقضون ثلث حياتهم في السرير. بالإضافة إلى النوم، يُمكن استخدام السرير أيضًا للقراءة والتدليك واليوغا وغيرها من الأنشطة المنزلية.

  يعتقد العديد من الخبراء في مجال أثاث المنازل أن حجم السرير، وارتفاعه، وعرضه، وموقعه في غرفة النوم، كلها عوامل تُحدد راحة السرير. "كلما كان السرير أكبر، زادت راحته". وللحصول على نوم هانئ والحفاظ على صحة جسمك وعقلك، يجب علينا ضبط حجم السرير المناسب لك ولعائلتك في منازلنا.

  حجم السرير

  لا تزيد عن نصف مساحة غرفة النوم

  يميل الكثيرون إلى اختيار أسرّة كبيرة عند شراء أثاث جديد. في الواقع، لا تكون الأسرّة الكبيرة مثالية كما يظن البعض بعد شرائها. "كلما كان السرير أكبر، زادت راحة النوم. هذا سوء فهم". حلل لان مين، المدير العام لمركز تشنغدو للنوم التابع لشركة أمريكان ليس ماتريس، والذي يتمتع بخبرة 13 عامًا في مجال النوم، أن الأسرّة الكبيرة المعروضة في معارض الأثاث تبدو جيدة، ولكن بمجرد وضعها في غرفة النوم، يشغل حجمها الضخم مساحة كبيرة. عادةً ما توضع طاولات السرير الجانبية وطاولات الزينة بجانب السرير. تصبح غرفة النوم المرتبة بعناية مزدحمة، مما يجعلها تبدو "أصغر". من الناحية النفسية، يشعر الناس بالاكتئاب عند النوم في مثل هذه المساحة. بالإضافة إلى ذلك، يُقيد السرير الكبير اختيار أغطية الأسرة. فالأغطية ذات الألوان الفاتحة والمطبوعة عليها زهور تجعل السرير يبدو أكبر حجمًا. ومع مرور الوقت، ستجعل النائم يشعر بالوحدة بصريًا.

  يُفضّل اختيار حجم السرير بما يتناسب مع مساحة غرفة النوم. فمساحة السرير تُؤثر بشكل كبير على جمال الغرفة. يُفضّل ألا تتجاوز نصف مساحة الغرفة. وإذا كان حجم السرير لا يشغل سوى ثلث مساحة الغرفة، فالأفضل.

  إذا كانت غرفة نومك صغيرة ويجب عليك استخدام سرير مزدوج، يقترح لان مين وضع السرير مقابل الحائط، أو استخدام الألوان الزاهية والأنماط الجديدة، أو سرير فاتح اللون لجعل السرير يبدو أصغر في المساحة، مما يجعل مساحة نومك أكثر راحة ودفئًا.

40~60 سم

  أفضل ارتفاع للسرير هو أعلى قليلاً من ركبتي النائم

  يتم تحديد حجم السرير حسب مساحة غرفة النوم، بينما يتم تحديد ارتفاع السرير حسب جسم النائم. بشكل عام، يجب أن يكون ارتفاع السرير أعلى قليلاً من ركبتي النائم بمقدار 1-3 سم. وفقًا لمتوسط ​​طول الشخص، فإن أفضل ارتفاع للسرير هو 46-60 سم. إذا كان مرتفعًا جدًا، فسيكون من غير المريح للنائم الدخول والخروج من السرير. إذا كان منخفضًا جدًا، فسيتأثر النائم بسهولة برطوبة الأرض ويستنشق الغبار عليها أثناء النوم. قد يشعر بالدوار عند الاستيقاظ في الصباح بسبب انخفاض الضغط طوال الليل. يجب ألا يكون السرير قريبًا من الأرض. يجب أن يكون أسفل السرير فارغًا ويجب ألا تتراكم الأشياء المتنوعة. وإلا، فسيكون سيئ التهوية وسهل الرطوبة، مما سيسبب آلام الظهر.

  تجدر الإشارة إلى أن الارتفاع المثالي للسرير (46-60 سم) هو الارتفاع من سطح السرير إلى الأرض بعد وضع المرتبة والفراش. إذا كان السرير مكشوفًا، يكون الارتفاع الأمثل (20-30 سم)، ويفضل أن يكون سمك المرتبة أكثر من 25 سم. ولأن الارتفاع المثالي للمقعد حوالي 40 سم، فإن ارتفاع المرتبة (46 سم) عن الأرض عند الجلوس على السرير يكون حوالي 40 سم بعد الضغط.

  بالإضافة إلى ارتفاع السرير، يجب أيضًا الاهتمام بارتفاع الوسادة، لما له من تأثير مباشر على نوم الجسم. بشكل عام، يجب أن يكون ارتفاع الوسادة للبالغين 15 سم، وهو أقل قليلاً لكبار السن والأطفال، وحوالي 6 سم للرضع. هذا يُحسّن تدفق الدم إلى الدماغ، ويريح عضلات الرقبة، ويحسن التنفس الرئوي.

اتجه نحو الشمال، وقدميك نحو الجنوب

  ضع السرير بشكل صحيح للنوم بشكل مريح

  بعد تحديد حجم وارتفاع السرير، يجب الانتباه إلى وضع السرير في غرفة النوم بحيث تكون خطوط الحركة في المساحة بأكملها واضحة ويكون مناسبًا للاستخدام من قبل شاغلي الغرفة، بحيث يكون السرير مريحًا حقًا.

  أظهرت بعض الدراسات أن النوم في اتجاه الشمال والجنوب أكثر فائدة للصحة، وأفضل اتجاه للسرير في غرفة النوم هو الشمال والجنوب. نظرًا لوجود مجال مغناطيسي كبير ولكنه ضعيف بين القطب الجنوبي والقطب الشمالي للأرض، فإذا اتبع جسم الإنسان اتجاه الشمال والجنوب للمجال المغناطيسي الأرضي لفترة طويلة، فيمكنه جعل خلايا الأعضاء البشرية منظمة، وتعديل وظائف الأعضاء وتعزيزها. من الأفضل مواجهة الرأس إلى الشمال والقدمين إلى الجنوب، بحيث تمر الخطوط المغناطيسية عبر جسم الإنسان بسلاسة، مما يمكن أن يقلل من تداخل المجال المغناطيسي للأرض ويجعل الناس أكثر هدوءًا. يجب عدم وضع السرير مع مواجهة الرأس للشرق أو الغرب، لأن النائم سيقطع الخطوط المغناطيسية للأرض عند الاستلقاء، مما يولد كهرباء مستحثة، وهو أمر غير جيد للصحة بمرور الوقت.

  من الأفضل عدم وضع السرير عند الباب أو مواجهة الباب، لتجنب نقص الخصوصية والأمان، مما يؤثر على الراحة؛ لا ينبغي وضع السرير تحت عارضة، حتى لا يخلق شعوراً بالقمع؛ لا ينبغي أن يواجه السرير المرآة، لتجنب خوف النائم من الانعكاس في المرآة عند الاستيقاظ في منتصف الليل، مما يسبب القلق النفسي؛ لا ينبغي أن تكون النباتات ذات الأوراق المدببة الطويلة والأثاث المربع أو المستطيل قريبة جداً من السرير، ومن الأفضل أن تكون على بعد متر واحد.



بيت أثاث