كيفية استخدام الضوء عند تصوير الزهور

1. استخدام الضوء :

  ظروف الإضاءة عاملٌ بالغ الأهمية في التصوير. فاختلاف الإضاءة يُنتج أجواءً وتعابير مختلفة. يُعدّ استخدام الضوء بالغ الأهمية في تصوير الزهور. يمكن تقسيم الإضاءة إلى: إضاءة علوية، وإضاءة أمامية، وإضاءة جانبية، وإضاءة خلفية. في الواقع، هذه أسماء بسيطة نسبيًا.

باختصار، يعتمد الأمر على زاوية التصوير. على سبيل المثال، إذا التقطت الصورة من الأعلى إلى الأسفل والضوء علوي، فسيكون ذلك ضوءًا أماميًا! ستختلف تأثيرات مصادر الإضاءة المختلفة بالطبع. على سبيل المثال، غالبًا ما تُلتقط صور الزهور في مواجهة الضوء لجعل الزهور والأوراق تبدو شفافة.

في الواقع، لا يوجد ضوء مثالي. أي ضوء قادر على إنتاج صور جيدة. السر يكمن في تحديد المحتوى والتصور الفني الذي تريد التعبير عنه.

1. الضوء الطبيعي

الآن، لنتحدث عن الزهور المصوّرة تحت ضوء طبيعي منتشر. تتميز هذه الزهور بضوء وظلال مسطحة، وتفتقر إلى الرؤية ثلاثية الأبعاد، ولكن يمكن تصوير تفاصيلها بوضوح، وهو ما يناسب تصوير الزهور الماكرو. (تصوير عينات الزهور)


عرض الصورة الأصلية


عرض الصورة الأصلية


2. الضوء العلوي :   

يُستخدم الضوء العلوي غالبًا للتصوير في فترة الظهيرة. يتميز هذا الضوء بأنه قوي في الأيام المشمسة وناعم في الأيام الغائمة، كما أن الإضاءة موحدة نسبيًا. عند تصوير الزهور في هذا الوقت، ستشعر بأنه مسطح، ولن يكون الإحساس ثلاثي الأبعاد جيدًا مثل أنواع الإضاءة الأخرى. لكن هذا لا يعني أن هذا الوقت غير مناسب للتصوير. الضوء موحد، والفرق بين الضوء الأساسي والثانوي طفيف جدًا، بحيث يمكن رؤية جميع مواضع الموضوع بوضوح. إنه فعال جدًا لتصوير قطعة أو باقة من الزهور، مما يُظهر مشهد الزهور في أوج ازدهارها، والجو دافئ ومذهل، خاصة للزهور ذات الألوان الزاهية والتباين القوي، والتي يمكن أن تُظهر روعة الطبيعة تمامًا.


عرض الصورة الأصلية



عرض الصورة الأصلية


٣. الضوء الأمامي :  الضوء الموجود في نفس اتجاه التصوير هو الضوء الأمامي التقليدي. ببساطة، هو الضوء الذي يسلط مباشرة على الجسم. هذا النوع من الضوء مثالي في الصباح وبعد الظهر قرب الغسق، ويكون أكثر نعومةً وتناسقًا عند وجود سحب بيضاء رقيقة تغطي الشمس. بالمقارنة مع الضوء العلوي، يُظهر الضوء الأمامي ألوانًا أكثر دقة. وهو مناسب أيضًا لتصوير الزهور والنباتات، مما يجعل الجو أكثر هدوءًا. ولمن يُحبون تصوير الزهور عن قرب، يُعد هذا الوقت مناسبًا لإبراز تفاصيل الزهور وإظهار ملمسها المميز. ما يجب الانتباه إليه هو ألا يحجب جسمك الضوء أو يدخل الصورة مُسببًا ظلالًا غير ضرورية. عندما يكون التباين اللوني بين الخلفية والموضوع كبيرًا، مثل أن يكون الموضوع زهرة فاتحة اللون والخلفية أوراق خضراء داكنة أو تربة، وما إلى ذلك، عندما يكون فرق التسامح في التصوير الرقمي أكبر من أو يساوي 3 ، يمكنك استخدام الضوء الأمامي لتغميق الخلفية، [أي أن سطوع موضوع الزهرة الفاتحة اللون أكبر من الخلفية بثلاث مستويات ] لتسليط الضوء على الموضوع.  
 


عرض الصورة الأصليةعرض


الصورة الأصلية

4. الإضاءة الخلفية :   

الإضاءة الخلفية هي عكس الإضاءة الأمامية، حيث يكون الضوء مواجهًا للعدسة، أي أنه ينبعث من خلف الجسم. باستخدام مرور الضوء عبر الزهور أو الأوراق لخلق شعور بالشفافية، يُنتج تأثيرًا مميزًا لنقل الضوء، يُضيء الزهور، ويُبرز حدودها، ويجعل الزهور البسيطة في الأصل نابضة بالحياة.

لكن إتقان الإضاءة الخلفية هو الأصعب. ففي ظل ظروف الإضاءة هذه، غالبًا ما يعجز نظام القياس الداخلي للكاميرا عن قياس قيمة التعريض بدقة، لذا تتطلب الإضاءة الخلفية خبرة ومهارات معينة. بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى زاوية السقوط بين الشمس والأفق. فالزاوية المنخفضة جدًا قد تسمح للضوء بالدخول مباشرةً إلى العدسة، مما يُسبب الوهج ويؤثر بشكل مباشر على جودة الصورة. عند التصوير بالإضاءة الخلفية، يجب أولًا تجنب الضوء المواجه للعدسة مباشرةً، والاستفادة من فرق الزاوية بين محور العدسة ومحور الشمس، مثل التصوير بزاوية منخفضة أو الدوران يمينًا أو يسارًا بزاوية معينة، لتقليل احتمالية التسبب في الوهج. ( يمكنك ملاحظة عدم وجود وهج في مُعين المنظر أو شاشة LCD ).


عرض الصورة الأصلية


عرض الصورة الأصلية

5. الضوء الجانبي :

يمكن تقسيم الإضاءة الجانبية إلى أمامية، خلفية، يسارية، يمنى، إلخ، وفقًا لزوايا التصوير المختلفة. لا داعي للاهتمام بمفاهيم كثيرة، فقط اعلم أن الإضاءة الجانبية هي الضوء الذي ينبعث من جانب الجسم، أي أنها لا تشمل أي ضوء آخر غير الضوء الأمامي والخلفي والعلوي. يُنتج الضوء الجانبي نسب إضاءة مختلفة على الجسم، مما يجعله يبدو أقوى من الناحية ثلاثية الأبعاد. كما يُنشئ ظلالًا طبيعية، تُغمق الخلفية وتُبرز الجسم وتُضفي جوًا عاطفيًا. يُنتج الضوء الجانبي من زوايا مختلفة مواضع إضاءة وظلال مختلفة بشكل طبيعي. عند التصوير، سيتم استخدام الإضاءة الجانبية بشكل متكرر. إن الإلمام باستخدام الإضاءة الجانبية وإتقانها سيُمكّنك من التقاط صور أكثر عاطفية.


عرض الصورة الأصليةعرض


الصورة الأصلية

2.  مطابقة الخلفية

عند تصوير الزهور في الهواء الطلق، بالإضافة إلى مراعاة ملاءمة الإضاءة، يُعد اختيار الخلفية خطوةً مهمةً أيضًا. عادةً ما توجد ثلاثة أنواع من الخلفيات للتعبير عن الزهور:

  طمس الخلفية الناعمة:   

هذه الطريقة بسيطة للغاية. ما عليك سوى اختيار خلفية تبعد مسافة معينة عن الهدف، واستخدام عدسة ماكرو أو عدسة مقربة، ثم استخدام وظيفة ماكرو DC للتصوير، وستحصل على تأثير ضبابية الخلفية. عند اختيار الخلفية، بالإضافة إلى مراعاة المسافة، يجب أيضًا الانتباه إلى عدم وجود أجسام ملونة قريبة من الهدف، لأن ذلك سيشتت انتباه العنصر الحساس للضوء عن تأكيد الهدف (إلا إذا كان هذا التأثير مُرتّبًا بشكل مُتعمّد). لذا، عند اختيار الخلفية، يُنصح بتحريكها من زوايا مختلفة لمراقبتها واختيار الخلفية الأنسب قبل التصوير.


عرض الصورة الأصليةعرض


الصورة الأصلية


خلفية عالية التباين :   

ربما لاحظت أن العديد من تقنيات تصوير الزهور تستخدم خلفية داكنة جدًا أو سوداء تمامًا لتسليط الضوء على الموضوع، مما يجعل الرئيسي والثانوي واضحين وتباين الصورة قويًا. ولكن الكثير من الناس في حيرة، كيف تجد بيئة تباين قوية كهذه في الهواء الطلق في وضح النهار؟ هل من الضروري الخضوع لترتيبات خاصة على المشهد أو معالجة لاحقة لتحقيق ذلك؟ يعتقد الكثير من الناس أن الأمر يتعلق بإيجاد شيء في الخلف لحجب الرؤية. في الواقع، طالما أنك تولي اهتمامًا وتختار خلفية جيدة، يمكنك تحقيق ذلك بسهولة. تتشكل الخلفية الداكنة في الواقع بشكل طبيعي من خلال الاستفادة من التعريض الواسع والسعة الضيقة لجهاز  CCD على الفيلم أو الكاميرا الرقمية  . أولاً، اختر خلفية أبعد قليلاً عن الموضوع، ويجب أن تكون الخلفية أغمق؛ حاول ألا يكون هناك الكثير من الضوء والضوضاء. التعريض وفقًا لقيمة قياس الموضوع. بسبب التباين الضوئي الكبير بين الجسم والخلفية، عند تعريض الجسم للضوء بشكل طبيعي، تتأثر الخلفية بخصائص حساسية الضوء غير الخطية الناتجة عن الخلفية الداكنة على الفيلم أو  جهاز CCD  ، ويكون التأثير قريبًا جدًا من السواد. كما ستظهر الأجسام في الخلفية أكثر وضوحًا بفضل ضبابية العدسة، مما يُنتج صورة سوداء عالية التباين.


عرض الصورة الأصليةعرض


الصورة الأصلية


الخلفية التي تكمل بعضها البعض:  

لا تتطلب هذه الطريقة تشويش الخلفية عمدًا لإبراز الموضوع. قد لا يكون الموضوع واحدًا أو غامضًا. باستخدام العلاقة المكانية ثلاثية الأبعاد بينهما، يمكن استخدام الخلفية لإضفاء لمسة جمالية على الموضوع. وهي مناسبة لعرض مساحات واسعة من الزهور والنباتات. في هذه الطريقة، يكمن السر في استخدام عدسات ذات أطوال بؤرية مختلفة، وعمق مجال رؤية، ورؤية منظور مختلفة، لإنتاج صورة مليئة بالمرح والتكامل. في هذه الحالة، يُعدّ الضوء الخافت مناسبًا لخلق جو رومانسي.

الشكل 1: الافتراضي والحقيقي


عرض الصورة الأصلية

الشكل 2: التكميلي



عرض الصورة الأصلية


هناك نظام في الفوضى، وواقع في الفراغ:   

باستخدام تأثير عمق المجال الضحل لعدسات التقريب والماكرو، تُصبح مقدمة وخلفية الموضوع ضبابية بشكل مناسب وبدرجات متفاوتة، مما يخلق شعورًا "أشبه بالحلم" بتداخل الواقع الافتراضي. في الصورة التي تبدو فوضوية، توجد في الواقع مستويات افتراضية وواقعية مختلفة ومتدرجة، مما يجعل الصورة البسيطة والملونة تُقدم مفهومًا فنيًا شيقًا للغاية. في طريقة التصوير هذه، من الضروري الاهتمام بالعلاقة الأساسية والثانوية المناسبة، وتجنب جعل المقدمة أو الخلفية فارغة جدًا. كما أن الجمع المناسب بين الواقع الافتراضي والواقعي يُتيح التحكم في فتحة العدسة وعمق المجال. مع إضافة الإضاءة الخلفية، سيكون التأثير أكثر روعة.


عرض الصورة الأصليةعرض


الصورة الأصلية

3. اختر الوقت المناسب للتصوير

وقت التقاط الزهور دقيق للغاية. على سبيل المثال، تتفتح بعض الزهور في الصباح الباكر، مثل اللوتس، وتنغلق أخرى بعد الظهر، مثل اللوتس. يظهر نبات الإبيفيلوم فقط في وقت مبكر من الليل ويذبل ببطء عند منتصف الليل، وتنغلق بعض الزهور عندما تشرق الشمس عليها مباشرة. وهكذا دواليك! لذلك، من الضروري أولاً فهم بعض الزهور الشائعة. في الصباح الباكر، عندما تشرق الشمس، تكون زاوية الإضاءة منخفضة، وتشرق أشعة الشمس الدافئة على اللوتس من خلال الأوراق. أما الأماكن التي لا تصلها أشعة الشمس، فلا تزال مظلمة. علاوة على ذلك، تكون درجة حرارة لون ضوء اللوتس المضاء بالشمس منخفضة، بينما تكون درجة حرارة لون الظلال غير المضاءة أعلى. من المناسب استخدام التباين القوي بين الضوء والظلام والألوان للتعبير عن الملمس النقي وجو حياة اللوتس.


عرض الصورة الأصليةعرض


الصورة الأصلية

البستنة زراعة الزهور