1. فوائد زراعة الزهور
تُزيّن الزهور، بجمالها الأخّاذ، الطبيعة بجمالٍ أخّاذ، وتُضفي على الناس متعةً رائعة. تُثري زراعة الزهور الحياة الثقافية للناس وتُحسّنها، وتُضفي عليها جوًا من المرح، وتُنمّي المزاج، وتُحسّن الصحة؛ كما تُعزّز المعرفة العلمية، وتُحسّن الثقافة والفنون. تُضفي زراعة الزهور جمالًا على الأرض، وتُحافظ على البيئة وتُحسّنها، وتُنقّي الهواء، وتُمكّن الناس من العمل والدراسة في بيئة جميلة، مما يُحسّن حياتهم. زراعة الزهور ليست مجرد منظر، بل لها أيضًا العديد من القيم الاقتصادية المهمة. تُعدّ الزهور جزءًا أساسيًا من الطب العشبي الصيني. ومن المواد الطبية الصينية الشائعة زهر العسل، والأقحوان، والبرقوق الشتوي، والكركديه، والأزالية، والورد، واللوتس، وغيرها. تُستخدم الزهور العطرية على نطاق واسع في الأغذية والصناعات الخفيفة وما إلى ذلك. على سبيل المثال، يمكن استخدام الأوسمانثوس كتوابل للطعام والنبيذ، ويمكن تدخين الياسمين والأوركيد الأبيض والديداي والأوركيد اللؤلؤي وما إلى ذلك في الشاي، ويمكن تحويل الأقحوان إلى طعام وأطباق راقية، ويمكن استخدام الأوركيد الأبيض والياسمين والورد والبرقوق الشتوي والنرجس وما إلى ذلك لاستخراج الجوهر.

2. ثلاثة أشياء للحفاظ على الزهور داخل المنزل
١. يُنصح بزراعة أزهار ذات قدرة عالية على امتصاص السموم. بعض الأزهار تمتص تركيزات معينة من الغازات السامة في الهواء، مثل ثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، وفلوريد الهيدروجين، والفورمالديهايد، وكلوريد الهيدروجين، وغيرها. ووفقًا للدراسات، فإن زهرة الربيع المسائية تمتص بخار الزئبق؛ بينما تمتص نباتات الرمان بخار الرصاص في الهواء؛ وتستطيع زهور أنف العجل، والقنا، والمجد الصباحي، والزنبق، والقرنفل، وغيرها تحويل ثاني أكسيد الكبريت شديد السمية إلى مركبات كبريتات غير سامة أو منخفضة السمية من خلال الأكسدة عبر أوراقها؛ وتستطيع أزهار النرجس البري، وزهرة الجلابا الرائعة، والأقحوان، وزهرة الكاستر، وغيرها تحويل أكاسيد النيتروجين إلى بروتينات في خلايا النبات؛ وتستطيع نباتات العنكبوت، والصبار، وذيل النمر امتصاص كميات كبيرة من الفورمالديهايد الداخلي والملوثات الأخرى، مما يقضي على تلوث الهواء الداخلي ويمنعه.
٢. يُنصح بزراعة أزهار تُفرز مُبيدات للبكتيريا. تُساعد مُبيدات البكتيريا التي تُفرزها أزهار مثل الياسمين والليلك وزهر العسل والمجد الصباحي على قتل بعض أنواع البكتيريا في الهواء، ومنع ظهور مُسببات الخناق والسل والزحار والتيفوئيد، والحفاظ على هواء داخلي نقي وصحي.
٣. يُنصح بزراعة الزهور ذات الوظائف التكميلية. تقوم معظم الزهور بعملية البناء الضوئي خلال النهار، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين. وفي الليل، تتنفس، فتمتص الأكسجين وتطلقه. أما الصبار، فهو عكس ذلك تمامًا، إذ يطلق ثاني أكسيد الكربون خلال النهار، ويمتصه ويطلقه ليلًا. زراعة الزهور ذات الوظائف التكميلية في نفس الغرفة لا تفيد كلا الجانبين فحسب، بل تُوازن أيضًا بين نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الغرفة، مما يُحافظ على نقاء الهواء الداخلي.
3. ثلاثة محظورات لزراعة الزهور الداخلية
١. تجنب زراعة الكثير من الزهور ذات الروائح القوية والمزعجة. على سبيل المثال، يمكن أن تُصدر زهور الأوركيد والورود والورود الصينية والزنابق ومسك الروم، وغيرها، روائح قوية. إن وجود أصيص زهور عطرية في الغرفة سيكون مليئًا بالعطر، ولكن كثرة الزهور العطرية في الغرفة ستجعل رائحتها قوية جدًا، مما يُسبب التوتر، وخاصةً إذا طال البقاء في غرفة النوم، مما يُسبب الأرق. الغازات المنبعثة من زهور عيد الميلاد والأشجار دائمة الخضرة ضارة؛ كما أن الجسيمات المنبعثة من زهور التوليب والكوبية تُسبب حساسية الجلد والحكة إذا تعرضت لها لفترة طويلة.
٢. تجنب وضع الكثير من الزهور. فمعظم الزهور في الليل تُطلق ثاني أكسيد الكربون وتمتص الأكسجين لتُنافس به الهواء. في الليل، تكون معظم الغرف مغلقة، ولا يتدفق الهواء جيدًا مع العالم الخارجي. إذا وضعت الكثير من الزهور في الداخل، سينخفض تركيز الأكسجين الداخلي ليلًا، مما يؤثر على جودة النوم، مثل ضيق الصدر والكوابيس المتكررة، وما إلى ذلك.
٣. تجنب وضع الزهور السامة داخل المنزل. على سبيل المثال، نبات الدفلى، ففي الربيع والصيف والخريف، تكون سيقانه وأوراقه وحتى أزهاره سامة. يحتوي عصيره الأبيض الحليبي على مادة الأولياندرين، التي قد تسبب التسمم إذا تم تناولها عن طريق الخطأ. تحتوي أبصال النرجس على سموم لاتينية، والتي قد تسبب القيء وأعراضًا أخرى إذا تناولها الأطفال. يمكن أن يسبب عصير الأوراق والأزهار احمرارًا وتورمًا في الجلد، وقد يُسبب تلفًا للعين إذا دخل العصير في العينين عن طريق الخطأ. قد يُسبب الإفراط في ملامسة الميموزا تساقطًا خفيفًا للحاجبين، واصفرارًا للشعر، وفي الحالات الشديدة، تساقطًا للشعر.
لذلك، عندما نزرع الزهور ونقدرها، يجب علينا أن نفهم المعرفة العلمية ذات الصلة لتحقيق الصحة والسعادة لأنفسنا ولأسرنا.
4. ستة احتياطات لزراعة الزهور في المنزل
أصبحت زراعة الزهور في المنزل شائعةً أكثر فأكثر، لكن الكثير من مُحبي الزهور لا يعرفون كيفية القيام بذلك، فينتهي بهم الأمر بزهور باهتة وبلا حياة. ما المشكلة؟
أولاً، كن حذراً. فالزهور، كالبشر، كائنات حية تحتاج إلى عناية فائقة. يفتقر العديد من مزارعي الزهور إلى العناية والاهتمام اللازمين في التعامل مع هذه الكائنات الجميلة. أولاً، يتسمون بالكسل وعدم الرغبة في التعمق في زراعة الزهور، ويميلون إلى الجهل بها لفترة طويلة، ولا يُحسنون التعامل معها. ثانياً، يتسمون بالكسل وعدم الرغبة في إضاعة الكثير من الوقت والجهد على الزهور. بعد إدخال الزهور إلى المنزل، تُترك في البرد، وتعاني من الجوع والعطش لفترات طويلة، وتعاني من الأمراض والآفات الحشرية. وهكذا، حتى أروع الزهور تذبل تدريجياً. لذا، لا يستطيع الكسالى زراعة الزهور جيداً.
ثانيًا، احذر من الإفراط في العناية. على عكس ما سبق، يُفرط بعض مُزارعي الزهور في حبها، فيشعرون بالحكة عند عدم اللعب بها لفترة. بعضهم يُسقيها ويُسمّدها دون أي قواعد، فيسقيها كلما تذكر ذلك، مما يُسبب موت الزهور بسبب الإفراط في الري والتسميد؛ وبعضهم يُحرّك أصص الزهور عشوائيًا، فينقلها إلى عدة أماكن يوميًا، مما يُجبر الزهور على التكيف مع البيئة باستمرار، مُخلًّا بأنماط نموها الطبيعية. إذا استمر هذا الوضع، فسيكون من الغريب ألا تموت الزهور. لا عيب في وجود بعض أصص الزهور التي تُحبها في المنزل، لكن الزهور، كالبشر، لها أنماط نموها الخاصة. إذا أزعجتها كثيرًا عندما تحتاج إلى الراحة، ستشعر بالتعب بطبيعة الحال ويضعف نموها.
ثالثًا، تجنب السعي وراء الشهرة والثروة. يعتقد بعض محبي الزهور أن زراعة الزهور المشهورة أمرٌ ضروري لقيمتها الزخرفية العالية وإمكانية تحقيق أرباح طائلة في السوق. وبسبب هذه السيطرة النفسية، يُنفقون كل ما في وسعهم لشراء الزهور والأشجار المشهورة من كل مكان. ونتيجةً لذلك، غالبًا ما تموت الزهور بعد شرائها بفترة وجيزة بسبب نقص ظروف الصيانة الجيدة وتقنيات الإدارة، مما لا يُفسد الزهور الثمينة فحسب، بل يُهدر المال أيضًا. هذا فهم خاطئ. ينبغي أن يكون النهج الصحيح هو البدء بالأنواع العادية الأقل جودة، ثم استكشاف قواعد وتقنيات زراعة الزهور تدريجيًا. بعد الوصول إلى مستوى تقني معين، اشترِ تدريجيًا أنواعًا أكثر قيمة، لزيادة فرص النجاح.
رابعًا، تجنب تجاهل التمييز بين الأعشاب الضارة ونباتات الدامسل. بعض مزارعي الزهور جشعون ويرغبون في الحصول على كل شيء، فيجلبون أي نوع إلى المنزل بمجرد رؤيته. هذا لا يُصعّب العناية فحسب، بل يُؤدي أيضًا إلى ظهور بعض الزهور غير المناسبة للزراعة في المنزل، مُلوّثةً البيئة ومضرةً بالصحة. على سبيل المثال، يُمكن أن تُسبب الزهور ذات العصارة السامة التسمم بسهولة عند ملامستها. كما أن رائحة بعض الزهور تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، مما قد يُسبب مشاكل في التنفس أو حتى ردود فعل تحسسية. كما تُشكّل النباتات ذات الأشواك الحادة على سطحها تهديدًا لسلامة الإنسان، وما إلى ذلك. باختصار، لا يُنصح بالجشع ورغبة الحصول على كل شيء عند زراعة الزهور في المنزل، وعدم التمييز بين الأعشاب الضارة ونباتات الدامسل. يجب اختيار أنواع ذات نباتات أصغر حجمًا، ومظهر جميل، وغير ضارة بجسم الإنسان.
المبادئ الخمسة للتغيير من اتجاه إلى آخر: بعض مزارعي الزهور لا يملكون صبرًا كافيًا، ولا يملكون فكرة محددة لزراعة الزهور. يبدؤون بتغيير أزهار منازلهم كما لو كانوا فانوسًا دوارًا. وهذا من المحرمات الكبرى في زراعة الزهور. أولًا، تغيير الأنواع بسرعة كبيرة وقصر فترة النمو، مما لا يُساعد على زراعة أزهار وأشجار ذات أشكال نباتية جميلة وقيمة زخرفية عالية. ثانيًا، تجربة كل زهرة لفترة وجيزة، مما لا يُحسّن مستوى نموها، وسيظلون في النهاية عميانًا عن معرفة الزهور. لذلك، لا يمكن لمزارعي الزهور تحقيق أي فائدة إلا باختيار نوع أو نوعين من الزهور والتركيز على دراستها وزراعتها.
مفهوم الوصايا الست عفا عليه الزمن. تتطور معارف وتقنيات جديدة في صناعة الزهور اليوم، إلا أن معظم مزارعي الزهور لا يزالون متمسكين بأساليب الرعاية التقليدية. فهم لا يجيدون استخدام التقنيات والمعدات الحديثة في استخدام أوعية الزهور، وإدارة المياه والأسمدة، وزراعة الشتلات، مثل الزراعة بدون تربة، وأسمدة الزهور عديمة الرائحة، وأوعية الزهور المتنوعة. ونتيجة لذلك، تُعتبر زراعة الزهور المنزلية غير صحية، وقبيحة المنظر، وغير مبتكرة، ولها آثار جانبية كبيرة.
5. فن شراء الزهور
لا تشتري الأنواع التالية من الزهور:
١. الزهور المزروعة حديثًا: إذا لاحظتَ تربةً جديدةً في الأصيص عند شراء الزهور، وتحركت السيقان عند اقتلاعها، فلا بد أن الزهور قد زُرعت مؤخرًا ولم تنبت لها جذور جديدة بعد. هذه الزهور سهلة التلف بعد شرائها. والسبب هو أن بعض التجار، سعيًا وراء الربح الاقتصادي، يخلطون الأسمدة العضوية غير المتحللة مباشرةً في التربة. بمجرد تخمير هذه الأسمدة، تحترق جذور الزهور. أحيانًا، لتوفير الجهد أو الوقت، يزرعون جذور الزهور دون أي تحضير، بل ويبيعون الزهور والأشجار المتضررة بشدة والتي لا تنجو على عجل. إذا اشتريتَ هذه الزهور عن طريق الخطأ، فسيكون من الصعب على معظمها البقاء على قيد الحياة.
٢. زراعة زهرتين أو أكثر معًا: يستغل بعض التجار رغبة المشترين في الزهور والأوراق اليانعة، فيزرعون شتلتين أو أكثر من الزهور غير المرغوب فيها معًا في أصيص، ويبيعون زهورًا رديئة الجودة للمشترين عديمي الخبرة، محققين بذلك ربحًا. ستصبح أغصان وأوراق هذا النوع من الزهور أرق وأضعف وأكثر اصفرارًا يومًا بعد يوم، وستصغر الزهور أكثر فأكثر. والسبب هو أن الزهور غير مغذية، وجذورها كثيرة جدًا في الأصيص، مما يسهل تصلبها. كما أنها قد تتعفن وتموت بسبب سوء الصرف والتهوية. وبالطبع، لا يشمل ذلك الأصص المركبة الخاصة. تنمو الزهور بدون كرات تربة في الصيف أو الشتاء، ففي الصيف الحار، تكون درجة الحرارة مرتفعة جدًا، وتتبخر أوراق الزهور والأشجار بسرعة، وتتضرر جذور الزهور والأشجار المزروعة حديثًا بشكل أو بآخر، مما يصعب امتصاص الماء من تربة الأصيص في فترة زمنية قصيرة. فقط باستخدام كرة التربة الأصلية يمكنها اجتياز هذه الفترة الانتقالية بأمان، وإلا ستذبل أولاً ثم تموت ببطء. في الشتاء، يكون الطقس باردًا، وتنمو الأزهار والأشجار ببطء. حتى أن بعضها يدخل في حالة سكون. إذا اشتريتَ أزهارًا وأشجارًا بدون تربة من السوق، وسقيتَها بعد زراعتها في الأصص، فقد تتضرر من الصقيع (وخاصةً الجذور)، مما قد يعيق نمو النباتات أو حتى يقتلها. حتى لو لم تكن متجمدة، يصعب على الأزهار والأشجار تكوين جذور جديدة بسبب انخفاض درجة حرارة التربة، كما أن الجذور القديمة لا تنبت لفترة طويلة، ومن المرجح أن تتعفن وتموت. يجب إيلاء اهتمام خاص للمناطق التي لا تتوفر فيها تدفئة في الشتاء، مثل حوض نهر اليانغتسي.
٣. أزهار ذات جذور دون سيقان أو أوراق. يصعد بعض البائعين إلى الجبال في الخريف والشتاء لجمع الكروم البرية وجذور أشجار متنوعة وبيعها كأزهار وأشجار. ولأنها بلا سيقان أو أوراق، يصعب تمييزها. وللحفاظ على رطوبتها، يغطونها بالطحالب ويطلقون عليها أسماء غريبة لخداع المشترين عديمي الخبرة. يطمع بعض الناس في الأسعار الرخيصة، ولكن بعد شرائها، غالبًا ما تكون الأوراق فقط دون أزهار.
٤. أزهارٌ تتفتح بألوانٍ مختلفة في الصورة. لتحقيق الربح، يُدخل بعض البائعين عديمي الضمير أزهارًا اصطناعية بألوانٍ مختلفة في بعض النباتات التي لا تتفتح، ثم يلتقطون صورًا لها، ويطلقون عليها أسماءً أجنبية، ويخدعون أصدقاءهم الذين بدأوا للتو في زراعة الزهور. ينتقل هؤلاء الباعة الذين يقيمون أكشاكًا إلى أماكن مختلفة بعد تحقيق الربح، ويصعب على المشترين المخدوعين العثور عليهم.
٥. لبيعها بسعر جيد، يعمد مُزارعو الزهور والأشجار إلى ربط جميع أغصان وأوراق الأشجار دائمة الخضرة، مثل الصنوبر والسرو، بأشكال حيوانية متنوعة باستخدام أسلاك رفيعة، ثم يبيعونها على شكل بونساي بأسعار مرتفعة في السوق. يبدو هذا النوع من الزهور المزروعة في الأصص جميلًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت، ومع نمو النباتات، يتغير شكلها. علاوة على ذلك، فإن ربط جميع أغصان وأوراق النباتات في آن واحد لا يؤثر فقط على عملية التمثيل الضوئي، بل يُسبب أيضًا الأمراض والآفات بسهولة، مما يُضرّ بشدة بنمو النباتات.
٦. أزهار الصبار مع بقع صقيع صغيرة على السيقان أو الأبصال. في أوائل الربيع، غالبًا ما ترى بائعين يبيعون أزهار الصبار بأسعار منخفضة. بعض المشترين لا يفحصون بعناية ويشترون عشر أو ثماني نباتات دفعة واحدة، وكثير منها يعاني من مشاكل. والسبب هو أن الصبار الذي مر بفصل الشتاء يكون عرضة للدغات الصقيع الخفيفة. تظهر بقع صقيع خضراء فاتحة أصغر من حبات الأرز على السيقان والأبصال. لا يوجد أي خطأ على السطح، ولكن في الواقع، تضررت الأنسجة الداخلية للنبات بشدة. إذا لم تتخذ إجراءات بعد شراء هذه الزهور، ستزداد البقع حجمًا، وسيصبح النبات شفافًا تدريجيًا، وفي النهاية سيموت النبات بأكمله.
6. العناية الربيعية بالزهور المزروعة في المنزل
يبدأ التخطيط السنوي في الربيع. وتُعد إدارة وصيانة أزهار المنزل المزروعة في أوعية الربيع أمرًا بالغ الأهمية، ويجب إنجاز الجوانب الثلاثة التالية على أكمل وجه.
١. ازرع شتلات جيدة. يمكن تقطيع أغصان الورد، وإبرة الراعي، والرمان، والياسمين الشتوي، وغيرها، إلى أغصان قوية لعُقلها في الربيع. تُفضل الأزاليات والياسمين التربة الحمضية. يمكنك قطع أغصان جديدة بسمك ٥-١٠ سم، وإزالة الأوراق السفلية، والاحتفاظ بثلاث إلى أربع أوراق علوية للعُقل. يمكن صنع العُقل من طين الجبل الأسود، أو الفيرميكوليت، أو الرمل الأصفر. يجب رش الأغصان المُقطّعة باعتدال للحفاظ على رطوبة معينة. عادةً ما تتجذر هذه الأغصان بعد حوالي شهر. يمكن إكثار نباتات الأوركيد، والأغاف، ونباتات العنكبوت بالتقسيم أو الفروع الزاحفة في أوائل الربيع.
يمكن زراعة الأعشاب الربيعية المزروعة بالبذور، مثل سرخس الهليون، والفلفل الملون، والميموزا، والبلسم، والزعفران، ومجد الصباح، والكوسموس، عن طريق النثر أو الزراعة الموضعية. طريقة الزراعة: املأ الأصيص بالتربة أولًا، ودكها قليلًا، ثم ازرع البذور، ثم غطِّها بتربة ناعمة. بعد الزراعة، يُروى الأصيص عادةً في حوض مائي، ودع الماء يتسرب ببطء من أسفله. ينبت معظمها بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من الزراعة. بعد الإنبات، انقل الأصيص إلى مكان مشمس. بعد أن تُنبت الشتلات من ورقتين إلى ثلاث ورقات، يُمكن زراعتها. احرص على عدم إتلاف الجذور أو كسر السيقان عند الزراعة.
٢. إعادة زراعة الأصص وتغيير التربة. هذه طريقة لتسميد الزهور المزروعة في الأصص في الربيع. عادةً، تُعاد زراعة الأصص الصغيرة مرة واحدة سنويًا، والأصص الكبيرة مرة كل ٣-٤ سنوات، بينما تحتاج النباتات الطويلة إلى إعادة زراعة الأصص الأكبر. بعض الجذور تنمو بكثافة أو تكون جذورها ميتة أو متعفنة، مما يتطلب تقليمًا جيدًا. بعد إعادة الزراعة، اسقِ النبات جيدًا في المرة الأولى، ثم ضعه في مكان بارد. اسقِ النبات مرة أخرى عندما تجف تربة الأصص. عادةً، انتظر حتى تنمو الجذور الجديدة قبل الري بشكل طبيعي، ثم انقل النبات إلى مكان مشمس.
٣. التقليم. يُجرى هذا التقليم وفقًا لاختلاف النباتات. يجب تجنّب الإفراط في تقليم الرودودندرون والياسمين الشتوي. يُمكن تقليم أغصان الرمان والورود الميتة أو المصابة أو المتضخمة في أوائل الربيع لتعزيز نموّ الأزهار والأوراق. عند إعادة زراعة الياسمين، يجب إزالة الأوراق القديمة لتشجيع نموّ أغصان جديدة. يُمكن تقليم النباتات المتسلقة، مثل المتسلقات، والأوسمانثوس، والويستيريا، والورود، للسماح للأوراق بالتعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان ونموّها بقوة.
احرص على عدم نقل الزهور المزروعة في الأصص إلى الخارج مبكرًا في أوائل الربيع لتجنب تأثرها بالهواء البارد وتجمدها. يمكن زيادة الري مع ارتفاع درجة الحرارة، مع مراعاة تجانس الرطوبة والجفاف.
7. العناية الصيفية بالزهور المزروعة في الأصص في المنزل
1. الري: تنمو الأزهار بغزارة في الصيف وتستهلك الكثير من الماء، لذلك يجب عليك ريها بشكل كافٍ كل صباح ومساء في الصيف.
٢. ابنِ إطارًا لتوفير الظل. لجميع الزهور المزروعة في أصص، عليك بناء إطار وتركيب ستائر من القصب لتوفير الظل في الصيف، مما يساعدها على تجاوز حرارة الصيف بأمان.
٣. انتبه لتهوية الزهور الداخلية. عندما تتجاوز درجة الحرارة ٣٠ درجة مئوية، انتبه للتهوية، وافتح النوافذ، ودع الهواء النقي يتدفق إلى الغرفة، لتجنب ضربة الشمس وتبريدها.
٤. الاحتفاظ بالرطوبة والتبريد: في الصيف، يمكنك تغطية تربة التأصيص ببعض العشب لمنع أشعة الشمس المباشرة عليها، مما يخفض درجة حرارتها ويمنع تبخر رطوبتها بسرعة. كما يمكنك استخدام بخاخ لترطيب أوراق الزهور ورشّها بالرطوبة لخفض درجة الحرارة وزيادة الرطوبة. هذا مفيد جدًا لبعض الزهور التي تفضل الطقس البارد.
8. صيانة الزهور المنزلية المزروعة في الأصص في الخريف
١. تعزيز إدارة المياه والأسمدة: مع بداية الخريف، يصبح الطقس أكثر برودة تدريجيًا. بالنسبة لبعض الأزهار ذات الأوراق الخضراء، مثل الهليون، ونبات العنكبوت، والسيكاد، وما إلى ذلك، يُضاف سماد سائل خفيف كل نصف شهر للحفاظ على خضرة الأوراق وتحسين قدرتها على مقاومة البرد؛ بالنسبة لأزهار الأقحوان، والكاميليا، والأزاليات، وما إلى ذلك التي تزهر مرة واحدة في السنة، يُضاف سماد سائل يتكون أساسًا من سماد الفوسفور في الوقت المناسب لضمان توفير العناصر الغذائية الكافية لإزهارها بشكل أكبر وأكثر كثافة؛ بالنسبة لأزهار الورود، والميلان، والياسمين، وما إلى ذلك التي تزهر عدة مرات في السنة، يُضاف سماد وماء كافيان للحفاظ على إزهارها؛ بالنسبة لبعض أزهار الفاكهة، مثل الكمكوات، والبرغموت، والرمان، وما إلى ذلك، يُضاف سماد سائل خفيف يتكون أساسًا من سماد الفوسفور مرة أو مرتين. مع انخفاض درجة الحرارة تدريجيًا، باستثناء أزهار العشب المزروعة في الخريف والتي تتفتح في الخريف والشتاء أو أوائل الربيع، يجب تقليل عدد الري للأزهار الأخرى، ويجب عدم تجفيف تربة الوعاء قبل الري، وذلك لتجنب الإفراط في الماء والأسمدة، مما يؤدي إلى النمو المفرط للفروع والأوراق، مما يؤثر على تمايز براعم الزهور وأضرار التجميد.
٢. البذر والقص في الوقت المناسب في الخريف. في الخريف، يُنصح بحصاد بذور الزهور والأشجار الناضجة في الوقت المناسب، وزراعة زهور التوليب والجلوكسينيا وأنف العجل وغيرها في الوقت المناسب. وبشكل خاص، تُزرع البذور التي تفقد إنباتها بسهولة في الوقت المناسب في الخريف، مع تقليم وقص الزهور والأشجار. على سبيل المثال، يتميز قص الورود والورود بمعدل بقاء أعلى.
9. صيانة الزهور المزروعة في المنزل في فصل الشتاء
تتمتع أنواع الزهور المختلفة بعادات نمو مختلفة، ويجب اتخاذ تدابير إدارية مختلفة لضمان سلامتها خلال الشتاء.
١. شتوية الزهور الخشبية المتساقطة: معظم الزهور الخشبية المتساقطة تنمو في المناطق المعتدلة، وأكثرها شيوعًا الرمان، وزهر العسل، والورود، وأزهار الخوخ، والياسمين الشتوي. عادةً ما تكون هذه الزهور خاملة في الشتاء، لذا يمكن التحكم في درجة حرارة الغرفة عند حوالي ٥ درجات مئوية. إذا كانت لديك شرفة أو فناء صغير، يمكنك وضع الورود المزروعة في أصص، وأزهار الخوخ، والرمان، وزهر العسل، وغيرها، وهي أكثر مقاومة للبرد، في الجزء الخلفي من الشرفة أو في زاوية الفناء، ولفها بغشاء بلاستيكي لتغطيتها، لتقضي الشتاء بأمان.
٢. شتوية الأزهار الخشبية دائمة الخضرة: تكون أزهار الدفلى، والكمكوات، والأوسمانثوس، وغيرها، في حالة شبه سكون. عادةً ما تكون درجة الحرارة أعلى من صفر مئوية، مما يسمح لها بالصمود في برد الشتاء القارس. يجب وضع أزهار الميلان، والياسمين، والكركديه، والغاردينيا، وغيرها، في مكان مشمس. يجب الحفاظ على درجة حرارة الغرفة عند حوالي ١٥ درجة مئوية. إذا انخفضت درجة الحرارة كثيرًا، ستموت الأزهار.
٣. شتوية الزهور العشبية الحولية والثنائية الحول: مثل زهرة الربيع، والقوليوس، والكالسيولاريا، يمكن أن تنمو بشكل طبيعي إذا حُفظت درجة حرارة الغرفة بين ٥ و١٥ درجة مئوية. أما الزهور العشبية المعمرة، مثل سرخس الهليون، والبلسم، وإبرة الراعي، والبيغونيا، فيمكن أن تنمو بشكل جيد إذا وُضعت في ضوء شمس كافٍ، ودرجة حرارة الغرفة بين ١٠ و٢٠ درجة مئوية. أما الزهور العشبية التي تكون خاملة في الشتاء، مثل الكليفيا والأونسيديوم، فيمكن حفظها في درجة حرارة الغرفة حوالي ٥ درجات مئوية، مع توفير إضاءة مناسبة، بما لا يزيد عن ٨-١٠ ساعات من الضوء يوميًا. في الوقت نفسه، يجب تعزيز إدارة الأسمدة والمياه، وستزهر خلال شهرين.
10. عدة نصائح لزراعة الزهور
1. كيفية الحكم على ما إذا كانت الزهور المزروعة في الأصص تفتقر إلى الماء
(١) طريقة الطرق: اطرق برفق بمفاصل أصابعك على الجزء الأوسط من جدار الأصيص. إذا سمعت صوتًا واضحًا، فهذا يعني أن التربة جافة وتحتاج إلى الري فورًا. أما إذا كان الصوت خافتًا، فهذا يعني أن التربة رطبة ولا تحتاج إلى ريّ حاليًا.
(٢) الفحص البصري: استخدم عينك لملاحظة أي تغير في لون سطح تربة التأصيص. إذا أصبح اللون أفتح أو أبيض رمادي فاتح، فهذا يعني أن تربة التأصيص جافة وتحتاج إلى الري. أما إذا أصبح اللون أغمق أو بنيًا داكنًا، فهذا يعني أن تربة التأصيص رطبة ولا تحتاج إلى ري حاليًا.
(٣) طريقة اختبار الإصبع: أدخل إصبعك برفق في التربة بعمق حوالي ٢ سم، ثم المسها. إذا شعرت أنها جافة أو خشنة وصلبة، فهذا يعني أنها جافة وتحتاج إلى الري فورًا. إذا شعرت أنها رطبة قليلاً وناعمة وناعمة، فهذا يعني أنها رطبة ولا تحتاج إلى ري.
(٤) طريقة الضغط واللف: لفّ التربة بأصابعك. إذا أصبحت التربة مسحوقة، فهذا يعني أنها جافة ويجب ريّها فورًا. إذا أصبحت التربة رقائقية أو حبيبات، فهذا يعني أنها رطبة ويجب إيقاف الري مؤقتًا. جميع الطرق المذكورة أعلاه مبنية على الخبرة، ولا تُظهر إلا الحالة العامة لجفاف أو رطوبة التربة. لمعرفة درجة جفاف أو رطوبة التربة بدقة، يمكنك شراء جهاز قياس رطوبة التربة وتثبيته في التربة. سترى كلمتي "جافة" أو "رطبة" على المقياس، وستتمكن من معرفة وقت الري بدقة.
2. ما هي متطلبات ري الزهور؟
أفضل أنواع المياه لري الزهور هي مياه الأنهار المتعادلة أو قليلة الحموضة، أو مياه البرك، أو مياه الأمطار. تُعد مياه الأمطار الخيار الأمثل لري الزهور لاحتوائها على معادن طبيعية أكثر. أما النوع الثاني فهو مياه الأنهار والبرك. يقول المثل الشائع: "ماء النهر خصب وماء البرك قوي، فتزدهر الأزهار وتزهر بعبير زكي". على وجه الخصوص، مياه البرك الخضراء غنية بالعناصر الغذائية، وهي الخيار الأمثل لري الزهور. في المدن، يُستخدم ماء الصنبور بكثرة لري الزهور. مع ذلك، يحتوي ماء الصنبور على نسبة عالية نسبيًا من المُبيِّضات والمواد الكيميائية، لذا يجب تخزينه لمدة يوم أو يومين قبل استخدامه لري الزهور. بالإضافة إلى ذلك، يُمكنك إضافة بضعة أقراص من فيتامين سي إلى ماء الصنبور للتخلص من الكلور الموجود فيه. عادةً، أضف قرصًا واحدًا إلى حوض من الماء واتركه لمدة نصف يوم قبل ري الزهور.
تقول الأمثال الشعبية عن الزهور: "أزهار الجنوب تهاجر شمالًا، أضف الشبة عند سقيها"؛ "المنازل الشمالية تُنتج أزهارًا جنوبية، لذا يُفضل سقيها بماء أحواض السمك"؛ "ماء السمك يُقوي ماء الأرز، وهو الأنسب لسقاية الزهور في الأصص". سواءً في الشتاء أو الصيف، لا تستخدم الماء البارد لسقاية الزهور. عندما تكون درجة الحرارة أقل من 10 درجات مئوية، يمكنك إضافة القليل من الماء الساخن لجعل درجة حرارة الماء قريبة من درجة حرارة التربة، مما يُهيئ مناخًا محليًا مناسبًا لنمو الزهور.
3. سماد منزلي الصنع
في الحياة اليومية، هناك العديد من المواد المهدرة التي يمكن استخدامها لصنع الأسمدة المنزلية.
(١) نقع السماد السائل: ضع نفايات أوراق الخضراوات، وقشور البطيخ والفواكه، وفضلات الدجاج والأسماك، وقشور الأسماك، ونفايات العظام، وقشور البيض، والأطعمة المتعفنة (الفول السوداني، وبذور البطيخ، والفاصوليا، ومسحوق الفاصوليا) في مرطبان (أو وعاء) صغير، ثم أضف الماء ورشّ القليل من الترايكلورفون، وغطِّه بإحكام، واستخدمه بعد التخمير والتحلل في درجات حرارة عالية. عند الاستخدام، خذ السائل العلوي وخفِّفه بالماء قبل الاستخدام التجريبي. يمكنك أيضًا خلط النفايات المذكورة أعلاه مع تربة زراعية قديمة، وإضافة القليل من الماء، ووضعها في كيس بلاستيكي كبير، وربطه بإحكام، وتركه لفترة، ثم استخدامه بعد التخمير.
(2) سماد النفايات: اختر مكانًا مناسبًا لحفر حفرة بعمق 60-80 سم، ثم ضع فيها 10 سم من رماد الفرن. ضع أوراق الخضراوات المتعفنة، وأحشاء الماشية، وقشور الأسماك، وبراز الدجاج والبط، وقشور البيض، ونفايات اللحوم، والعظام المكسورة في الحفرة، ورشّ بعض المبيدات الحشرية، ثم غطِّها بطبقة من تربة الحديقة بسمك حوالي 10 سم. حافظ على رطوبة الحفرة لتعزيز تحلل الأسمدة. يُفضّل التسميد في الخريف والشتاء. عندما ترتفع درجة الحرارة في الربيع ويتحلل ويختفي الرائحة الكريهة، يُمكن خلطه مع تربة الزراعة كسماد أساسي؛ كما يُمكن نخله بمنخل 4 مم وهو رطب وفركه على شكل حبيبات. يُمكن استخدام الحبيبات الناعمة كسماد علوي، والخشنة كسماد أساسي. يُمكن إضافة بعض قشور البرتقال أو خل الأرز المُخفف أثناء التخمير لتقليل الرائحة.
4. كيفية تسميد الزهور في المنزل
(١) التسميد في الوقت المناسب يعني استخدام السماد عند حاجة الأزهار إليه. أفضل وقت لاستخدامه هو عندما تصبح الأوراق والأزهار فاتحة أو صفراء، وتصبح النباتات رقيقة وضعيفة. بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام التسميد السطحي عند ظهور أوراق الشتلات وانتشار أوراق الفروع لتلبية احتياجاتها من السماد لنموها السريع. تختلف احتياجات الأزهار من السماد باختلاف مراحل نموها، كما يختلف نوع وكمية السماد المستخدم. على سبيل المثال، يُعزز استخدام سماد النيتروجين في مرحلة الشتلات نمو الشتلات، بينما يُعزز استخدام سماد الفوسفور في مرحلة البراعم نمو الأزهار الكبيرة والزاهية وإطالة فترة الإزهار.
(٢) سمّد الزهور المزروعة في الأصص بشكل مناسب. سمّد الزهور المزروعة في الأصص وفقًا لمبدأ "تناول كميات أقل ولكن بكثرة"، أي سمّدها بكميات أقل في كل مرة. بشكل عام، يُضاف السماد المخفف بالماء كل ٧-١٠ أيام، ومرة كل ١٥-٢٠ يومًا بعد "بداية الخريف". مع نمو الأزهار والأشجار، يجب زيادة تركيز السماد تدريجيًا. على سبيل المثال، يجب زيادة تركيز اليوريا تدريجيًا من ٠.٢٪ في المرحلة المبكرة إلى ١٪؛ ويجب زيادة تركيز أسمدة الفوسفور والبوتاسيوم من ١٪ إلى ٣٪-٤٪.
(٣) سمّد الزهرة حسب الموسم. تنمو الأزهار بسرعة وقوة في الربيع والصيف، لذا يُمكن إضافة المزيد من السماد. بعد الخريف، تنخفض درجة الحرارة تدريجيًا ويضعف نمو الأزهار، لذا يجب تقليل كمية السماد. يجب إيقاف التسميد من أواخر أغسطس إلى أوائل سبتمبر لمنع ذروة نمو ثانية، وإلا ستكون خلايا أنسجة الزهرة طرية ويصعب عليها البقاء خلال فصل الشتاء. بالنسبة للزهور التي تشتّي خلال فصل الشتاء، يجب إيقاف التسميد في الشتاء عندما تكون في حالة خمول.
(4) يجب التحكم في التسميد وفقًا لدرجة الحرارة. لا يُنصح بتسميد الزهور المزروعة في الأصص في الأيام الحارة أو الممطرة، إذ يُسبب التسميد في هذه الأوقات ضررًا للجذور. يُفضل التسميد في المساء. في الخريف والشتاء، تكون درجات الحرارة منخفضة وتنمو الأزهار ببطء، لذا لا يُضاف أي سماد عادةً. أما في الصيف، فترتفع درجات الحرارة وتنمو الأزهار بقوة، لذا يُنصح بإضافة المزيد من السماد. عند ارتفاع درجة الحرارة، يجب أن يكون تركيز التسميد السطحي منخفضًا وكميته قليلة. يُنصح بتكرار التسميد السطحي باستخدام ماء قليل السماد.
(5) خلط المبيدات والأسمدة: إذا حدثت آفات وأمراض أثناء التسميد، يمكن إضافة كمية مناسبة من المبيدات إلى محلول الأسمدة، مما يمكن أن يحقق الغرض المزدوج المتمثل في التسميد والوقاية من الآفات والأمراض.
11. ملاحظات
1. لماذا تموت الزهور عند زراعتها في المنزل؟
(١) الإفراط في التسميد. بعض الناس يعشقون أزهارهم لدرجة أنهم، نظرًا لاستهلاك أزهارهم المزروعة في الأصص الكثير من العناصر الغذائية خلال فترة الإزهار، يستخدمون كميات كبيرة من الأسمدة الكيميائية، مما يؤدي إلى تركيز مفرط. على أقل تقدير، سيؤثر هذا على امتصاص شعيرات الجذور للماء، وفي أسوأ الأحوال، سيتسبب في موت النبات.
(٢) الإفراط في استخدام الأسمدة العضوية غير المُخَمَّدة. عند تحلل الأسمدة العضوية في التربة، تنشط أعداد كبيرة من الكائنات الدقيقة، مما يُؤدي إلى حرمان التربة من الأكسجين واختناق الجذور. من ناحية أخرى، يُنتج تخمير الأسمدة العضوية الكحول وحمض اللاكتيك ومواد أخرى سامة للجذور. في الوقت نفسه، يُطلق التخمير كمية كبيرة من الحرارة، مما يرفع درجة الحرارة ويُسبب ظاهرة "حرق الجذور".
(3) في ظل عدم وجود مكان مناسب لزراعة الزهور، غالبًا ما يضع الناس الزهور في أصص في شرفات مغلقة تواجه الشرق أو الغرب. تتسبب حرارة الشمس الحارقة في ارتفاع حاد في درجة الحرارة داخل الشرفة، مما يخلق بيئة حارة وجافة. كما أن ارتفاع درجة الحرارة والجفاف، بالإضافة إلى نقص التهوية، يُعرّضان سوس العنكبوت لنموه، مما يُسرّع من موت الزهور.
(٤) تُنقل الأزهار التي تقضي الشتاء فجأةً إلى الداخل. تنمو الأزهار التي تقضي الشتاء في الداخل أوراقًا شبه ظليلة أو أوراقًا ظليلة. إذا نُقلت فجأةً إلى الداخل في أوائل الربيع، فلن تتكيف أوراق الظل، وستحترق الأوراق والبراعم الرقيقة بسهولة بفعل الشمس. بالإضافة إلى ذلك، يكون فرق درجات الحرارة بين الداخل والخارج كبيرًا، مما قد يُسبب أضرارًا قاتلة للأزهار.
(٥) قلة ضوء الشمس. يضع بعض الناس الزهور على طاولات داخل المنزل ليسهل رؤيتها، بعيدًا عن ضوء الشمس، مما يعيق عملية التمثيل الضوئي. العناصر الغذائية العضوية الموجودة في الزهور لا تُستهلك إلا بعد استعادتها، مما يُضعف مناعتها ويُضعف النباتات ويؤدي إلى موتها. كما أن الإفراط في الريّ بكثرة يُسبب موت النباتات.
2. الزهور والأشجار الضارة
(1) الزهور التي لا ينبغي وضعها في الداخل لفترة طويلة: إذا تم وضع عدد كبير من نباتات الصنوبر والسرو في الداخل، فإنها تنبعث منها رائحة قوية من زيت الصنوبر، مما سيؤثر على شهية الناس ويجعل النساء الحوامل يشعرن بالغثيان؛ قد يسبب نبات إبرة الراعي ردود فعل تحسسية لدى بعض الناس؛ تحتوي الزنبق على قلويات سامة، مما سيجعل الناس يشعرون بالدوار وتساقط الشعر إذا توقفوا عن التمثيل الضوئي لفترة طويلة جدًا؛ عندما يتوقف نبات مسك الروم عن التمثيل الضوئي في الليل، فإنه سينبعث منه كمية كبيرة من الغازات العادمة، مما سيجعل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب يشعرون بالاكتئاب؛ إذا تم وضع الليلك في الداخل لفترة طويلة، فإن الرائحة التي ينبعث منها ستسبب لبعض الناس الإصابة بالربو والاكتئاب؛ كما أن الرائحة المنبعثة من نبات البلسان ستجعل الناس يشعرون بالغثيان والدوار. لذلك، لا ينبغي وضع الزهور المذكورة أعلاه في الداخل لفترة طويلة جدًا.
(2) الزهور السامة: الأزالية الصفراء، يحتوي النبات والزهور على سموم، إذا تم تناولها عن طريق الخطأ، فسوف تسبب التسمم. البونسيتة، النبات بأكمله سام، يمكن أن يهيج العصير الأبيض الجلد ويسبب احمرارًا وتورمًا، وإذا تم تناول السيقان والأوراق عن طريق الخطأ، فهناك خطر التسمم والوفاة. الدفلى: تحتوي جميع الفروع والأوراق واللحاء على سموم، وإذا تم تناول بضعة غرامات من المادة الجافة عن طريق الخطأ، فقد تسبب التسمم. نبات شجرة الخطمي العصاري، يمكن أن يسبب العصير الأبيض الذي يتدفق بعد كسر الساق احمرارًا وتورمًا في الجلد، ويمكن أن يسبب العمى إذا دخل في العينين عن طريق الخطأ. البرقوق الخماسي الألوان: الزهور والأوراق سامة، وإذا تم تناولها عن طريق الخطأ، فسوف تسبب الإسهال والحمى. النرجس: تحتوي الأبصال على اللاكوتين، والذي يمكن أن يسبب التهاب الأمعاء والقيء إذا تم تناوله عن طريق الخطأ، ويمكن أن تسبب الزهور والأوراق احمرارًا وتورمًا في الجلد. ليكوريس: تحتوي الأبصال على الليكورين ومواد سامة أخرى، والتي يمكن أن تسبب احمرارًا وتورمًا وحكة عند ملامسة جلد الإنسان لليكورين. ليكوريس رادياتا: تحتوي الأبصال على الليكورين ومواد سامة أخرى، والتي يمكن أن تسبب احمرارًا وتورمًا وحكة عند ملامسة جلد الإنسان لليكورين. يمكن أن تسبب ليكوريس رادياتا نزيفًا في الأنف إذا تم استنشاقها في الجهاز التنفسي. يمكن أن يسبب الابتلاع عن طريق الخطأ القيء والإسهال وبرودة اليدين والقدمين والصدمة، وفي الحالات الشديدة، الوفاة بسبب شلل الجهاز العصبي المركزي. الميموزا: تحتوي على الميموزين في جسمها. يمكن أن يؤدي التلامس المفرط إلى تساقط الشعر وتساقط الحواجب. يوفوربيا بيلوسا وتيفونيوم: اللاتكس الأبيض في السيقان سام ويجب عدم وضعه في العينين. ديفنباخيا: تحتوي الأزهار والأوراق على حمض الأكساليك والأسباراجين. إذا تم تناوله عن طريق الخطأ، فقد يُسبب تورمًا وألمًا في الفم والحلق والمريء والمعدة، بل وقد يُتلف الحبال الصوتية، مما يُسبب البكم. تحتوي نباتات الصبار على عصارة سامة في أشواكها. بعد لدغة الإنسان، من السهل أن تُسبب أعراضًا تحسسية مثل احمرار الجلد والتورم والألم والحكة. فاصوليا المرجان: النبات بأكمله سام. يجب توعية الأطفال بعدم تناول ثمارها الحمراء.
3. كيفية التعامل مع تعفن نباتات الصبار
يتحول لون سيقان وأوراق الصبار المزروع في الأصص من الأخضر إلى الرمادي، وتصفر حوافها، وتصبح قاعدتها طرية، وتتعفن جذورها. ويعود السبب الرئيسي إلى وضع الصبار في مكان مظلم ورطب وسيء التهوية بعد الري المفرط أو بعد موسم الأمطار، مما يؤدي إلى تشبع تربة الأصص بالماء ونقص شديد في الأكسجين، مما يعيق الأنشطة الطبيعية للكائنات الحية الدقيقة الهوائية في التربة، مثل البكتيريا الأمينية والنيتريتية والكبريتية، المسؤولة عن تحليل المواد العضوية. ولا تتمكن المادة العضوية في التربة من التحلل بفعالية، مما يمنع نباتات الصبار من الحصول على العناصر الغذائية المعدنية المختلفة، وتظهر عليها أعراض مثل اصفرار الأوراق والذبول. ويعتقد كثير من غير الخبراء في الزراعة خطأً أن السبب هو نقص الماء في النباتات، فيستمرون في الري، مما يؤدي إلى تعفن الجذور والساق، وحتى الموت. عندما تكون التربة رطبة وحمضية للغاية، يجب اتخاذ تدابير فعالة لإنقاذها بعد حدوث الحالة المذكورة أعلاه. خاصةً بعد هطول أمطار طويلة، عندما يتحول الطقس فجأةً إلى مشمس، يجب عدم تعريض نباتات الصبار لأشعة الشمس مباشرةً. يجب وضعها في مكان بارد وجيد التهوية لمدة يوم أو يومين قبل تعريضها لأشعة الشمس للسماح لها بالتعافي تدريجيًا. في حال التعرض لأشعة الشمس بشكل متسرع، ستذبل السيقان والأوراق حتى لو كانت التربة في الأصيص رطبة، نظرًا لضعف قدرة جذور النبات على امتصاص الماء.
إذا كانت الجذور أو السيقان متعفنة، فيجب نقلها إلى أصيص جديد وتغيير التربة، وقطع الجذور المتعفنة، وتطهيرها بمسحوق الجير المطفأ (مثل الجير الجداري القديم)، ثم نقلها إلى أصيص جديد بعد التجفيف. إذا كانت الجذور سليمة ولم يتعفن سوى جزء صغير من السيقان، يمكنك إجراء عملية جراحية لقطع جميع الأجزاء المتعفنة بسكين معقم، ثم وضع الجير المطفأ لتجفيف الجرح بسرعة، ومنع تعفن السيقان.
أثناء المعالجة التقنية، يُمكنك حفر جزء من تربة الأصيص ووضعها على حافة نافذة أو شرفة جيدة التهوية لتهويتها قدر الإمكان. بما أن تربة الأصيص جيدة التهوية وجافة، يُمكن استعادة النمو الطبيعي لنباتات الصبار في أسرع وقت ممكن.