التسميد هو الجزء الأكثر أهمية في رعاية الزهور.
بالحديث عن التسميد، لا داعي للحديث كثيرًا. قد يشعر الكثير من الأصدقاء أنهم قد وصلوا إلى المستوى 99+. أليس التسميد مجرد إضافة؟ يكفي رشّ التربة. في الواقع، بالنسبة لزراعة الزهور، يُعدّ التسميد إجراءً بسيطًا وغير ملحوظ، ولكنه غالبًا ما يُحدد نمو الزهور والنباتات. بصراحة، لزراعة الزهور والنباتات بشكل جيد، ما عليك سوى الاهتمام بالعناصر الأساسية: التحكم في درجة الحرارة، وطرق الري، وطرق التسميد، وتقليم الجذور، واستبدال تربة التأصيص، وإدارة الشتاء، وإدارة الإضاءة، ومكافحة الأمراض والآفات، وتقليم النباتات. يُعدّ التسميد أهم جزء في الصيانة اليومية. السماد العضوي:
السماد العضوي هو سماد يُنتج عن معالجة وتحويل بذور وأعضاء ومخلفات أو فضلات نباتات وحيوانات مختلفة إلى سماد عضوي، مثل براز وبول الإنسان، وروث الماشية والدواجن، ودقيق الكعك، والرواسب، والأعشاب الضارة، والسماد الأخضر، وغيرها. يتميز السماد العضوي بفاعليته البطيئة، وقيمته الغذائية الكاملة، وفعاليته طويلة الأمد. يجب تخميره وتحلله قبل استخدامه.
الأسمدة غير العضوية:
الأسمدة غير العضوية تُصنّع أو تُعالَج كيميائيًا من معادن طبيعية، مثل اليوريا، والسوبر فوسفات، وفوسفات ثنائي هيدروجين البوتاسيوم، وغيرها. تتميز الأسمدة غير العضوية بسرعة تأثيرها، لكن العناصر الغذائية بسيطة، وتأثيرها قصير الأمد. يُستعمل السماد منفردًا، ولكن استخدامه لفترة طويلة قد يُسبب ضغطًا في تربة التأصيص. يُفضّل استخدامه مع الأسمدة العضوية.
1. التسميد المعقول
مبدأ التسميد هو تطبيق السماد في الوقت المناسب وبالكمية المناسبة:
التسميد في الوقت المناسب يعني تسميد الأزهار عند حاجتها إليه. على سبيل المثال، يُنصح بالتسميد في الوقت المناسب عندما تلاحظ أن أوراق الأزهار أصبحت باهتة أو أن النباتات أصبحت ضعيفة وهزيلة.
استخدم دائمًا الكمية المناسبة من الأسمدة، لأن التسميد المفرط سيؤثر على نمو وتطور الأزهار.
الإفراط في استخدام سماد النيتروجين يُؤدي إلى نمو النباتات بشكل مفرط، وإضعاف سيقانها وأوراقها، مما يؤثر على الإزهار والإثمار، ويجعلها عرضة للتلف بسبب الآفات والأمراض. أما الإفراط في استخدام سماد الفوسفور فيعيق نمو الأزهار ويؤثر على الإزهار والإثمار. أما الإفراط في استخدام سماد البوتاسيوم فيؤدي إلى قصر النباتات، وتجعد أوراقها وتحولها إلى اللون البني، بل وذبولها.
تغيير التسميد حسب فترة نمو الشتلات:
تنمو الشتلات بسرعة، لذا يُنصح باستخدام المزيد من أسمدة النيتروجين والبوتاسيوم لزيادة كثافة السيقان والأغصان ونمو نظام الجذر بشكل جيد. قبل الإزهار وعند ظهور البراعم، يُنصح باستخدام المزيد من أسمدة الفوسفور لتحفيز نمو أزهار كبيرة وألوان جميلة وبراعم ممتلئة. رش فوسفات ثنائي هيدروجين البوتاسيوم بعد اكتمال لون الأزهار وذبولها يمنع تساقطها. خلال فترة الإزهار والمرحلة المبكرة من عقد الثمار، يجب التحكم في كمية السماد والماء، وإلا ستتساقط الأزهار والثمار بسهولة.
تغيير تركيز الأسمدة وفقا للتغيرات الموسمية:
في الشتاء، تكون درجة الحرارة منخفضة وتنمو النباتات ببطء. معظم الأزهار تكون في حالة سكون أو شبه سكون، لذا لا يُضاف السماد عادةً. الربيع والخريف هما موسما النمو، لذا يُنصح بإضافة المزيد من السماد. في الصيف، تكون درجة الحرارة مرتفعة، ويتبخر الماء بسرعة، وتنمو الأزهار بقوة. يجب الالتزام بمبدأ استخدام الأسمدة الخفيفة بانتظام. عند استخدام الأسمدة العضوية، يجب أن تكون متحللة تمامًا. يجب ألا يكون تركيز الأسمدة الكيميائية مرتفعًا جدًا لمنع "حرق الأزهار حتى الموت".
يختلف موعد التسميد حسب الموسم:
يُنصح عمومًا باستخدام السماد مساءً صيفًا وحوالي الظهر شتاءً. يمكن استخدام السماد عادةً في الأيام المشمسة والجافة أو قبل هطول الأمطار، ولكن ليس بعده أو في الأيام الممطرة. أضف المزيد من السماد عندما يكون الطقس دافئًا ومناسبًا للنمو، ولا تستخدمه عندما يكون الجو حارًا أو باردًا والنبات في حالة شبه سكون أو سكون. أضف السماد عندما تكون تربة التأصيص جافة، ولكن ليس عندما تكون رطبة. أضف المزيد من السماد إلى تربة التأصيص القديمة، وكمية أقل إلى تربة التأصيص الجديدة. قلل كمية السماد إذا كان السماد الأساسي كافيًا، وزد الكمية إذا لم يكن السماد الأساسي متوفرًا أو كان غير كافٍ.
التسميد حسب خصائص الزهور:
بالنسبة للزهور المخصصة بشكل أساسي لعرض أوراق الشجر، مثل الصنوبر والخيزران ونبات العنكبوت وما إلى ذلك، يجب استخدام الأسمدة النيتروجينية بشكل أساسي لتعزيز نمو الفروع والأوراق وجعل اللون أخضر غامقًا.
تحتاج الأزهار المخصصة بشكل رئيسي لمشاهدة الزهور والثمار إلى مزيد من الأسمدة. عند نمو الأغصان والأوراق، يُضاف سماد نيتروجيني مرة أو مرتين؛ وخلال مرحلة نمو براعم الزهور وتكوينها وقبل الإزهار، يُضاف سماد فوسفوري لتحفيزها على الإزهار وحمل الثمار. بشكل عام، لا يُضاف سماد مؤقت للأزهار المزروعة حديثًا والمصابة بأمراض؛
من الأفضل عدم تسميد الزهور أثناء فترة الإزهار لتجنب تساقط البراعم والأزهار.
2. طريقة التسميد
هناك بشكل عام طريقتان لتطبيق الأسمدة الأساسية:
١. اخلط السماد بالتساوي مع تربة الزراعة بنسبة معينة (حوالي ١:٩) ثم ازرع الزهور. هذا لا يُحسّن فقط خصائص التربة الفيزيائية، بل يُوفّر أيضًا الاحتياجات الغذائية للزهور طوال فترة نموها.
٢. ضع كمية قليلة من السماد في قاع الأصيص عند الزراعة أو إعادة النقل أو قلب الأصيص. عمومًا، يجب ألا تتجاوز الكمية عُشر تربة الأصيص، وغطِّها بطبقة من التربة قبل زراعة الزهور.
الطبقة العلوية:
هناك بشكل عام طريقتان للتسميد العلوي:
١. إضافة السماد إلى التربة، أي وضع السماد مباشرة فيها. يُخفف السماد السائل ويُرشّ في تربة التأصيص أولًا؛ أما السماد الصلب، فيمكن رشّه بالتساوي على سطح تربة التأصيص وتغطيته بطبقة من التربة. يُنصح برشّ السماد بالماء بعد التسميد لتسهيل امتصاصه.
٢. يتميز الرش الورقي، المعروف أيضًا بالتسميد الورقي، بتوفيره للسماد وسرعة نتائجه. يُستخدم عادةً خلال فترة نمو الأزهار القوية أو عندما تفتقر إلى بعض العناصر. عادةً، تُخلط الأسمدة غير العضوية بتركيز يتراوح بين ٠.١٪ و٠.٥٪، وتُرش صباحًا أو مساءً في حالة عدم وجود رياح لترطيب الأوراق. من أكثر الأسمدة استخدامًا اليوريا، وفوسفات ثنائي هيدروجين البوتاسيوم، والسوبر فوسفات، وكبريتات الحديدوز، وغيرها.